كثيراً ما نلاحظ ظاهرةً مثيرةً للاهتمام أثناء ترتيب الأدراج، وهي أن الألعاب التي رافقتنا في طفولتنا غالباً ما تُنسى في الزوايا. هذه الأشياء الصغيرة المتربة جعلتنا نتساءل: لماذا لا تحافظ الألعاب على نضارتها مع مرور الوقت؟ ماذا لو استطعنا منحها روحاً فريدة، بحيث تمتلك كل شخصية قصتها وشخصيتها الخاصة؟ من هذه الفكرة تحديداً، وُلدت فكرتنا الإبداعية: تصميم سلسلة من شخصيات كرتونية صغيرة لطيفة مصنوعة من مادة PVC بتصميمات مخصصة.
لتجسيد هذه الفكرة، دعونا مجموعة من الرسامين الشباب الطموحين للانضمام إلى فريقنا الإبداعي. اتخذوا من شخصيات الرسوم المتحركة الكلاسيكية أساسًا لهم، لكنهم أضافوا بجرأة أساليبهم الجمالية الخاصة، جاعلةً كل شخصية "مألوفة في ظاهرها، لكنها في الوقت نفسه فريدة من نوعها". أضاف بعض المصممين أنماطًا نجمية مبهرة للنمور، كما لو كانت عائدة لتوها من مغامرات كونية؛ ورسم آخرون شوارب راقصة على أرانب تتمايل برفق مع النسيم؛ حتى أن بعضهم حوّل الثعالب إلى "شخصيات حكيمة" مثقفة بإعطائها نظارات عتيقة. لم تقتصر هذه التفاصيل على جعل الشخصيات أكثر حيوية فحسب، بل أخفت أيضًا أفكار الرسامين الذكية - على سبيل المثال، كتاب هزلي يطل من حقيبة ظهر باندا أو نجمة مثبتة على قبعة بطريق. أما بالنسبة لاختيار المواد، فقد أصررنا على استخدام مادة PVC الصديقة للبشرة لضمان قبضة ناعمة ومريحة في كل مرة، ومنع التعب حتى أثناء اللعب لفترات طويلة. يُضفي الصندوق الزخرفي المُرفق لمسةً نهائيةً مميزةً، إذ يكشف غطاءٌ شبه شفاف عن شكل الشخصية بشكلٍ دقيق، وعند فتحه، يعمل حامل العرض الداخلي كمسرحٍ مُصغّر، مما يسمح للعبة بالوقوف بشكلٍ مستقيم. كما يحتوي أسفل الصندوق على سيرة ذاتية مُصغّرة للشخصية، مما يُضفي عليها هويةً وقصةً فريدتين.
هذه الشخصيات البلاستيكية ليست مجرد ألعاب، بل هي تجسيد لأسلوب حياة. بالنسبة للطلاب، تُعدّ بمثابة "رفقاء وقت الاستراحة" على المكاتب، مُضفيةً لمسة من الاسترخاء خلال جلسات الدراسة المكثفة. أما بالنسبة لموظفي المكاتب، فهي بمثابة "مُخفّفات للتوتر" في محطات العمل؛ فضغط أنماط النمر المرصعة بالنجوم أو تدوير شوارب الأرنب الراقصة يُخفّف ضغط العمل فورًا. والأهم من ذلك، أن القصص الصغيرة وراء كل شخصية تُحوّلها من مجرد أشياء بلاستيكية إلى "أصدقاء يُشاركون تجاربهم". داخل هذه الألعاب البلاستيكية الصغيرة، يكمن حبنا للحياة وذكرياتنا الجميلة العزيزة.